سوء الخط مشكلة يعانى منها الكثيرون بدرجات و اشكال مختلفة فمنهم من يعانى منها على المستوى المهنى كالمعلم الذى لا يقرأ التلاميذ خطه على السبورة او التلميذ الذى يتوجب عليه مرافقة دفتره اثناء التصحيح للمساعدة فى فك رموز ما كتبه هذا طباعة ان استطاع فالشاعر يقول رجعت من بعد حذقى الى تعلم خطى ... و الاكثر معاناة هم من يحاولون الارتقاء بخطوط هؤلاء التلاميذ ... و نحن نحاول فى هذا المقال ان نضع ايدينا على بعض الاسباب التى تعيق تحسين الخط عند الاطفال ..
ونبدا بالاسباب الفسيولوجية و تتركز فى نضج اعصاب اليد بحيث تمكن صاحبها من التحكم فى القلم و السيطرة عليه و تحريكه فى المسارات الصحيحة لكتابة الحرف .
السبب الثانى هو غياب الخبرة و العلم لدى المعلم القائم بهذه المهمة و هو معلم الروضة و معلم الصف الاول الابتدائى حيث يكون همه الاول هو ان يكتب الطفل الحرف لا يهم كيف يكتبه و هذا الخطأ فضلا عن تاثيره السلبى على شكل الحرف مفردا فان له تأثيره الواضح على نمط كتابة الكلمات و سرعة الكتابة ... لان اتجاه اليد بالقلم فى كتابة الحرف يتسق مع اتجاهه فى كتابة الكلمة كاملة و التغيير فى هذا الاتجاه يؤثر على سرعة و جودة كتابة الكلمات كأن يكتب الطفل الالف من اسفل الى اعلى او يكتب الباء من اليسار الى اليمين .
السبب الثالث مرتبط بالسبب السابق و هو غياب معلم الخط العربى المتخصص و تظهر الحاجة اليه لان معلم اللغة العربية او معلم الكتابة خريج كليا ت التربية لم يدرس الخط العربى دراسة اكاديمية تؤهله لتدريسه كما كان يحدث سابقا مع خريجى معاهد المعلمين سابقا فمعلم اللغة العربية يقوم بتعليم الكتابة و ليس الخط فالكتابة مجالها تهجئة الكلمات و اصوات الحروف اما الخط فمجاله طريقة رسم الحروف .
و هذه الاسباب يتفرع عنها الكثير من الاسباب مرجعها اما لعدم اكتمال نمو اعصاب اليد الممسكة بالقلم و اما لغياب التوجيه السليم ...
" فالخط مخفي في تعليم الأستاذ وقوامه في كثرة المشق ودوامه " ...
و هذ العبارة مفادها هى ما نطلق عليه الان الممارسة و التوجيه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق